مَنْ يَصْحَبِ الدَّهْرَ يَأَكُلْ * فِيهِ سَمِينَاً وَغَثَّا
فَالْبِسْهُ يَوْمَاً جَدِيدَاً * وَيَوْمَاً آخَرَ رَثَّا
{بَدِيعُ الزَّمَانِ الهَمَذَانيّ}
فَقُلْتُ لَهُ: وَأَيْنَ هُوَ الجَدِيدُ يَا عَمْرو؛ وَثَوْبِي كَمَا تَرَى:
تَتَغَنىَّ إِحْدَى نَواحِيهِ صَوْتَاً * فتَشُقُّ الأُخْرَى عَلَيْهِ الجُيُوبَا
فَإِذَا مَا لُمْتُهُ قَالَ مَهْلاً * لاَ يَكُونُ الكَرِيمُ إِلاَّ طَرُوبَا
{ابْنُ الرُّومِي}
فَلَقَدْ أَهْزَلْتُ حَتىَّ * محَتِ الشَّمْسُ خَيَاليالِ
وَلَقَدْ أَفْلَسْتُ حَتىَّ * حَلَّ أَكْلِي لِعِيَاليالِ
* * * * *
الفَقْرُ يَقْتُلُني وَيَمْلأُ كَاسِي * وَبَدَأْتُ أُشْهِرُ في الْوَرَى إِفْلاَسِي
لاَ الجَيْبُ يَعْمُرُ بِالنُّقُودِ وَلاَ يَدِي * فِيهَا فُلُوسٌ مِثْلَ كُلِّ النَّاسِ
الفُولُ أَكْلِي مَا حَيِيتُ وَإِنَّني * مُتَحَرِّقٌ شَوْقَاً إِلى القُلْقَاسِ