{محْمُود سَامِي البَارُودِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}

كَمْ شَاعِرٍ في مِصْرَ فَذٍّ لَيْسَ يَمْلِكُ قُوتَ يَوْمِه

فَتَرَاهُ لَيْلَ نَهَارَ يَشْكُو في الْقَصَائِدِ ظُلْمَ قَوْمِه

النَّاسُ بَعْدَ الْعِيدِ تُفْطِرُ وَهْوَ مُضْطَرٌّ لِصَوْمِه

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

وَلِذَا كُنْتُ كَثِيرَاً مَا أَتَمَثَّلُ بِقَوْلِ القَائِل:

إِنَّ * حَظِّي * كَدَقِيقٍ * فَوْقَ شَوْكٍ بَعْثَرُوهُ

ثمَّ * قَالُواْ * لِحُفَاةٍ * يَوْمَ رِيحٍ اجْمَعُوهُ

فَلَمَّا * لَمْ * يَسْتَطِيعُواْ * قَالَ قَوْمٌ اتْرُكُوهُ

إِنَّ مَنْ كَانَ شَقِيَّاً * أَنْتُمُ لَنْ تُسْعِدُوهُ

لدَرَجَةِ أَنيِّ قُلْتُ وَأَنَا في مُقْتَبَلِ العُمُر:

يَا لَيْتَمَا رَجَعَ الزَّمَانُ الأَوَّلُ * زَمَنُ الشَّبَابِ الضَّاحِكُ المُتَهَلِّلُ

عَهْدٌ تَرَحَّلَتِ البَشَاشَةُ إِذْ مَضَى * وَأَتَى الأَسَى فَأَقَامَ لاَ يَتَرَحَّلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015