وَمَا ضَرَّنَا أَنْ يُنْكِرَ النَّاسُ فَضْلَنَا * إِذَا كَانَ فَضْلاً لَيْسَ فِيهِ خَفَاءُ
لَقَدْ كَانَ ظَني أَنَّكُمْ أَسْعَدُ الوَرَى * وَمَا لِلأَدِيبِ بِغَيرِ مِصْرَ شَقَاءُ
وَلَم أَدْرِ أَنَّ الشَّرْقَ وَالغَرْبَ وَاحِدٌ * وَأَنَّا لَدَى كُلِّ البِقَاعِ سَوَاءُ
* * * * *
رُبَّ يَوْمٍ أَوْشَكْتُ أَن * أَقْطَعَ فِيهِ الوَتِينَا
وَأَعْدَدْتُ لاِنْتِحَارِي * حَبْلَ سُفُنٍ مَتِينَا
فَذَكَرْتُ طُمُوحَاتي * فَجَرَى دَمْعِي سَخِينَا
لهْفِي يَا مِصْرُ لَمْ أَجِدْ * فِيكِ دُنيَا وَلاَ دِينَا
كِدْتُ آذُوقُ مِرَارَاً * قَبْلَ المَنُونِ مَنُونَا
الاَنْتِحَارُ فِيكِ رُشْدٌ * وَإِن عَدُّوهُ جُنُونَا
{محَمَّدٌ الأَسْمَر بِتَصَرُّف}
- إِنَّ المَنِيَّةَ عِنْدَ الضَّيْمِ قِنْدِيدُ -
{المُتَنَبيِّ بِتَصَرُّف}