رَضِيَ اللهُ عَنهُمْ: أَيْ بَنيّ؛ أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ لِوَقْتِهَا، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ثَمَّ محِلِّهَا ـ أَيْ في مِيعَادِهَا ـ وَحُسْنِ الْوُضُوء؛ فَإِنَّهُ لاَ تُقْبَلُ صَلاَةٌ إِلاَّ بِطَهُور، وَأُوصِيكُمْ بِغَفْرِ الذَّنْبِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَصِلَةِ الرَّحِم، وَالحِلْمِ عَنِ الجَهْلِ وَالتَّفَقُّهِ في الدِّينِ وَالتَّثَبُّتِ في الأَمْر، وَتَعَاهُدِ الْقُرْآنِ وَحُسْنِ الجِوَار، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ وَاجْتِنَابِ الْفَوَاحِش، ثُمَّ نَظَرَ إِلى محَمَّدِ بْنِ الحَنَفِيَّةِ فَقَال: هَلْ حَفِظْتَ مَا أَوْصَيْتُ بِهِ أَخَوَيْك 00؟