مداخلة: نعم.
الشيخ: فما فائدة هذا الاحتجاج؟!
مداخلة: لكن هذا لا ينفي أنه قدر الله.
الشيخ: لا ينفي، لكن نحن نضيف إلى كلام الشيخ عبارة قد تكون هي العبارة الموضحة والقاضية على الشبهة.
مداخلة: نعم.
الشيخ: لا شك أن عمل كل إنسان إما أن يكون فيه مختاراً وإما أن يكون فيه مجبوراً، وأنت لا تناقش في هذا التقسيم، أليس كذلك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: يعني: الإنسان قد يفعل شيئاً باختياره، وقد يفعل الشيء نفسه رغم أنفه، واضح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! يعني: من الأمثلة الواضحة قتل العمد وقتل الخطأ، طيب!
مداخلة: نعم.
الشيخ: فحينما يقتل القاتل عامداً متعمداً، أولاً: هو لا يدري أن هذا مسجلاً عليه أو لا؟ إلا بعد الوقوع، كذلك الذي يقتل خطأً لا يدري أن ذلك كان مسجلاً عليه إلا بعد الوقوع، فالذي يحتج بالقدر وهو عاصي، وهو القاتل العمد في مثالنا نقول له: ربنا عز وجل قدر عليك بمعنى أنه علم أنك ستقتل عامداً متعمداً وهذا