يبطلون دلالة الآية على أنه كما قال عليه السلام في أحاديث كثيرة: «أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي»، فيقولون في تفسير الآية: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (الأحزاب:40) أي: هو زينة النبيين، كما أن الخاتم زينة الإصبع فرسول الله زينة الأنبياء هكذا اعتقادهم.
"الهدى والنور" (654/ 00:22:18).
[قال الإمام]:
كلكم يسمع بطائفة معاصرة لم يمض على نشأتها إلا أقل من قرن من الزمان، ألا وهم الطائفة القاديانية، هؤلاء مسلمون وليسوا بمسلمين، مسلمون يصومون ويصلون، ويشهدون كما نشهد لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويحجون أيضاً، ولكنهم كما قلت آنفاً ليسوا مسلمين؛ لأنهم خالفوا سبيل المؤمنين، فصبت عليهم الآية السابقة صباً، {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين .. } هؤلاء اتبعوا غير سبيل المؤمنين، لكنهم حينما اتبعوا غير سبيل المؤمنين، هل أعرضوا عن الكتاب والسنة، لا. هم يتحدوننا ويقولون لنا: نحن مع الكتاب والسنة، أما أنتم فقد أخطأتم الكتاب والسنة، مثال واحد كما قلت آنفاً.
هؤلاء لهم عقائد كثيرة انحرفوا فيها عن سبيل المؤمنين، ولسنا أيضاً في هذا الصدد، لكن حسبكم هذا المثال:
من عقائدهم أن النبوة لم تختم ولن تنقطع بنبينا عليه الصلاة والسلام، بل لا تزال أبواب النبوة مفتحة على مصراعيها إلى ما شاء الله في زعمهم، ثم زعموا أن أحد هؤلاء جاءهم، وجاءهم من بلاد الهند ومن قرية اسمها قاديان، ولذلك هم