"الصحيحة"، خرجت فيه بعض الأَحاديث الصحيحة التي تؤكّد المسَّ الحقيقي، برقم (2918).

"تحريم آلات الطرب" (ص 166)

[1258] باب منه

سؤال: [أحدهم] ... يقول: الآن لا يوجد جني يتمثل بشيء ويؤذي الإنسان .. هذا الكلام انقطع بالرسالة، ... يقول هذا الكلام انتهى بالرسالة، قلت له: لماذا انتهى .. لماذا لا يكون لم ينتهِ .. هو يقول لي: والله هذا لا يمكن يُتصور؛ لأن عندي الآية تقول: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا} (الإسراء:65) في سورة الإسراء، فما رأي حضرتك في هذا الكلام؟

الشيخ: طيب! هذه الآية ليس لها علاقة بالتسلط البدني والإيذائي .. هذا التسلط المعنوي والخلقي: {إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر:42]؛ هذا تسلط هداية وتسلط ضلال فهو لا يتسلط بضلاله على المهتدين، لكن يتسلط بضلاله على الضالين الفاسقين، فليس له علاقة بهذا الموضوع الذي هو أذى مادي، هذا من جهة، ومن جهة الأذكار والأوراد التي شرعت إلى يوم الدين ..

مداخلة: أيوا لماذا شرعت؟

الشيخ: هذه تُعَطَّل بالنسبة لوجهة هذا النظر ..

مداخلة: يعني: ممكن يكون مس مادي من الشيطان للإنسان.

الشيخ: طبعاً.

مداخلة: حتى للمؤمنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015