فأقول: نعم العقل لا يحيله، ولكنه أيضاَ لا يدركه؛ بل إنه يستبعده كما تقدم، فالإيمان به يتطلب نصاً صحيحاً صريحاً، والخبر الذي أشار إليه لا يصح، وهو حديث أبي هريرة هذا. ثم أشار إلى أثر مجاهد المخرج قبله، وقد عرفت نكارته، وإلى النص القرآني: {وَشَارِكْهُمْ في الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ}، وسبق جواب العلامة الألوسي عنه تحت الأثر المذكور.

ثم رأيت الآلوسي قد صرح بإنكار حديث الترجمة؛ فقال بعد أن ذكره وقول أبي حيان المتقدم: «والذي ينبغي أن يعول عليه عدم صحة الخبر». ثم ذكر قول أبي حيان المتقدم، وزاد: «. . . وأن ما ذكر من الحكايات أشبه شيء بالخرافات؛ فإن الظاهر على تقدير وقوع التناكح بين الإنس والجن الذي قيل؛ يصفع السائل عنه؛ لحماقته وجهله أن لا يكون توالد بينهما».

وأقول: عبارته من قوله: «يصفع. . .» إلخ؛ غير سليمة؛ فإن السائل لم يذكر في السياق! فلينظر.

"الضعيفة" (12/ 2/608 - 611).

[1229] باب منه

سؤال: هل زواج المسلم صحيح العقيدة الواعي بدينه، هل زواجه من إحدى فتيات الجن، هل هذا ممكن يحدث؟ وإن كان ممكن حدوثه هل هذا حلال أم حرام أم مكروه؟

الشيخ: رحم الله البخاري لما سئل عن الخضر أحي هو أم ميت؟ قال: من أحالك على غائب فما أنصفك، وماذا نعلم الجن ما الجن؟ ورجل يتزوج من امرأة جنية، ماذا سيكون حال النسل إنس أو جن أو إذا غلب ماؤها ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015