معروف»!! وأقول: نعم؛ هو معروف بين بعض النسوة الضعيفات الأحلام والعقول، ولكن أن الدليل الشرعي والعقلي على التوالد أولاً، وعلى التزواج الشرعي ثانياً؟! هيهات هيهات! وقد علمت مما ذكرته تحت الحديث السابق قبل هذا إنكار العز بن عبد السلام والذهبي على ابن عربي الصوفي ادعاءه أنه تزوج جنية!! وأنه رزق منها ثلاثة أولاد!! وأنه لم يعد يراها فيما بعد!!! وانظر كلام المازري المبطل لدعوى ابن عربي فيما يأتي تحت الحديث التالي، وهو من الأحاديث التي تساعد على تصديق خرافة التزاوج بين الإنس والجن.

"الضعيفة" (12/ 2/603 - 608).

[1228] باب منه

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«كان أحد أبوي بلقيس جنياً».

(منكر).

[قال الإمام]:

وقال الماوردي: «والقول بأن أم بلقيس جنية مستنكر من العقول؛ لتباين الجنسين واختلاف الطبْعين، وتفارق الحِسَّين؛ لأن الآدمي جسماني والجن روحاني، وخلق الله الآدمي من صلصال كالفخار، وخلق الجان من مارج من نار، ويمتنع الامتزاج مع هذا التباين، ويستحيل التناسل مع هذا الاختلاف».

حكاه القرطبي عنه (13/ 213)، ثم رده بما لا يسمن ولا يغني من جوع فقال: «العقل لا يحيله مع ما جاء من الخبر في ذلك».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015