بالوسائل المختلفة والمعروفة لدى الجميع عرف الناس من هو شيخ الإسلام ابن تيمية، هذه التي نسميها اليوم بالصحوة، هذه في الحقيقة من أسبابها بعد الله ورسوله بعد كتاب وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو انتشار كتب شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا العصر الحاضر؛ لأن كتبه كانت غير منتشرة؛ لعدم وجود أولاً الوسائل الميسرة للنشر، وثانياً: لقلة العارفين بعلم ابن تيمية وقدره.
وأنا والله أتعجب من إخوان لنا طيبين والله سمعنا كذا وكذا أن شيخ الإسلام ابن تيمية كافر، وليس هذا فقط والذي لا يكفره فهو كافر، من الذي يقول هذا الكلام؟!
يقول: من يستحق أن يُعاد إليه هذا الكفر فهو الكافر؛ لأن الرسول يقول: «من كفر مسلماً فهو كافر»، هناك كتاب ألفه رجل من كبار علماء الحديث في دمشق الشام وكان معاصراً لأحمد بن حجر العسقلاني شارح فتح الباري وهو المعروف بالشيخ ابن ناصر الدين الدمشقي، ألف كتاباً: في أن من قال: بأن شيخ الإسلام كافر فهو كافر، وهناك نشر فتاوى لعشرات من العلماء في زمان ابن تيمية والذين جاؤوا من بعده يؤيدون هذا الكلام؛ لأنه قد يُكَفَّرُ إنسانٌ رجل عادي مغمور ليس معروف حقيقته؛ لأنه تكلم بكلمة كفرية فعلاً، أما ابن تيمية الذي رد على الفلاسفة وعلى الدهرية وعلى علماء الكلام وعلى الصوفية وعلى القائلين بوحدة الوجود .. إلى آخره، هذا إنسان نادر أن تلد النساء مثله، مع ذلك يأتي مثل هذا الإنسان المغمور المأبون فيقول: إن شيخ الإسلام كافر ومن لم يقل بإنه كافر فهو كافر، هذا من مصائب الدهر، وهذه من الحرية التي تستلزمها الديمقراطية زعموا، لو كان هناك حكم يحكم بما أنزل الله لجيء بهذا الإنسان ووضع أمام النطع أن يتراجع عن هذا الكلام، وإلا قطع رأسه وفصل عن بدنه؛ لأن إنسان مثل هذا الرجل يعترف بفضله كبار علماء المسلمين فمعناه: أنه ليس فقط يكفر ابن تيمية، بل من