فكانت تلك الليلة هي الأخيرة ..
وسَطَرَ ذلك الفجر النهاية ..
وإنني كلما أنشأتُ أكتبُ عن أمي -أوْ لَها- خذلني قلمي، وأَغرفتِ الدموعُ قِرطاسي، وأسلمتُ فكري لذكرياتٍ لا نهاية لها، وتمنيت أن لو عادت تلك الليلة .. أو رُفِعَ أذان ذلك الفجر من جديد .. ولكن الله شاء فكان ما شاء ..
أسأل الله أن يتغمدَ أمِّي برحمته، وأن يغفر لها ويرحمها، وأن يجمعني بها في جناته، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتها يوم الدين.
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر: إلى فريق العمل الذي قام على نسخ المواد الصوتية المطلوبة وعلى أكثر مراحل الصف والتنسيق لهذا العمل، وقد كان جهدهم من أهم العوامل التي أدت إلى إنجاز هذا المشروع في وقت قصير مقارنة بحجمه.
كما أتوجه بالشكر إلى أخي الفاضل وصديقي الكريم فهد بن علي اللحجي-حفظه الله- الذي تكرم بمساعدتي في مراجعة التجربة الأخيرة للعمل قبل دفعه إلى الطبع، فوفَّرَ عليَّ وقتًا وجهداً جزاه الله خيراً كثيراً.