الإسلام" وكان يكتب البحوث والمقالات العلمية والأدبية، كما كان يكتب أيضاً في عدد من المجلات الأخرى مثل: "المنار" ومجلتي "البدر" و"الفجر" التونسيتين، ومجلة "الفتح" التي كان يشرف عليها صديقه الشيخ محب الدين الخطيب، صاحب المطبعة السلفية بالقاهرة.

وقد كان الرجل كثير القراءة والمطالعة، كما كان كثير الكتابة، مسألة صحفي مصري بعد أن أصبح شيخاً للأزهر (مجلة المصور عدد الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر سنة 1952): هل تهوى الكتابة؟ فأجابه: وهل هناك من يجيد القراءة ولا يكتب؟! ويكفي أن نذكر أن آخر مقال صدر له بمجلة "لواء الإسلام" كان في عدد فيفري سنة 1958، وهو الشهر الذي وافته فيه المنية. ولذلك تتمثل أغلب آثاره في المحاضرات المنشورة، والمقالات والبحوث التي صدرت في مجلات مختلفة، ويبدو أنه كان يقوم بذلك عن قصد؛ لأن الغرض الذي كان يهدف إليه من الكتابة هو توضيح تعاليم الدين الإسلامي. وتوجيه المسلمين وإرشادهم، والدفاع عن الإسلام لحمايته من تهم الملحدين والزنادقة. ويقضي ذلك اتباع الوسائل الكثيرة الانتشار حتى تعم الفائدة عدداً كبيراً من القراء، ولا أجدى من استعمال المجلات والصحف لتحقيق هذا الغرض.

وهذا ما جعل الرجل لا يؤلف الكتب إلا عند نقض كتابي "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبد الرازق، و"في الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين، مع ملاحظة أن أسلوب هذا الرد لا يختلف كثيراً عن أسلوب البحث القصير أو المقالة.

وكان الشيخ محمد الخضر - بالإضافة إلى ذلك - شاعراً، وقد جمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015