فقل للإنكليز صرعت خصماً ... وحزت السَّبق في يوم الرهانِ

فخلِّ الشَّرق ينهض مستقلاً ... فما هو باليؤوس ولا الجبان

أربَّان السفينة قف مليّاً ... نؤبِّن فاتحاً ثبت الجنان (?)

كأن رياح هذا الصبح مرَّت ... بأرواح تنعَّم في الجنانِ (?)

أرى جبلاً تسنَّمه قديماً ... دعاةُ الحقِّ والسُّنن الحسان (?)

وساسوا أرض أندلس بعدل ... كما صنعوا بأرض القيروان

وما انقلبت إلى الإسبان إلَّا ... على أيدي المزاهر والقيان

عبرنا الدردنيل ضحىً وجئنا ... فَروقَ وقد تهاوت في هَوانِ (?)

لمحتُ على الوجوه بها كسوفاً ... وكدت أرى التَّجَهُّمَ في المباني

يميس بأرضها الحلفاء سكرى ... وإن لم يحتَسُوا بنتَ الدِّنانِ (?)

ولم أعهد بها إلَّا حصوناً ... كستها روعة السيف اليماني

برحت فَروقَ مأسوفاً وهذي ... ربي إزميرَ حالِكةُ الدِّجان (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015