هَلُمَّ نُعِدْ بها عَهْداً مَليئاً ... بِما نَهْواهُ مِنْ عَيْشٍ غَريرِ (?)

أزَيْنَ الْعَابِدينَ لمَحْتَ مِني ... قُصوراً في اللِّقاءِ فَكُنْ عَذيري

أثَرْتَ بِمُهْجَتي ذِكْرى لَيَالٍ ... قَضَيْناها بِدُمَّرَ في حُبورِ (?)

تِملَّيْنا سُلافَ الأنْسِ صِرْفاً ... وَلا قَدَحٌ سِوَى أدَبِ السَّميرِ (?)

مَضى عَهْدُ الشَّبيبَةِ في صَفاءٍ ... وَرَنَّقَ كَأْسَنا عَهْدُ الْقَتيرِ (?)

يَضيقُ الباعُ عَنْ هِمَمٍ جِسامٍ ... فَيا وَيْلي مِنَ الْباعِ الْقَصيرِ

وفَلَّ الدَّهْرُ عَزْماً كانَ يَسْطو ... عَلى الأخْطارِ مَصْقولَ الأثيرِ (?)

أعِدْ لي يا زَمانُ حُسامَ عَزْمٍ ... يُناهِضُ صَوْلَةَ الخَطْبِ الْعَسيرِ (?)

وخَلِّ سِوايَ يَسْتَمْتِعْ بِعَيْشٍ ... حَلا بَيْنَ الخَوَرْنَقِ وَالسَّديرِ (?)

محمّد الخضر حسين

القاهرة سنة 1363

طور بواسطة نورين ميديا © 2015