شَرَفٌ لَوْ آنَسَتْهُ الشَّمْسُ في ... أُفْقِهِ الأَعْلى لَظَنَّتْهُ أَباها
أَوَ يُجْدي مَجْدُ أَسْلافٍ إذا ... غَرِقَتْ أَجْفانُ خَلْفٍ في كَراها (?)
أُمَّةٌ تَلْهو بِذِكْرى تالِدٍ ... عَنْ طَريفٍ لَمْ تَرِمْ عَهْدَ صِباها (?)
فَابْعَثوها هِمَماً تَسْمو كَما ... سَمَتِ الجَوْزاءُ تَزْهو في سَناها (?)
ما الفَخَارُ الحَقُّ إلَّا نَهْضَةٌ ... أَحْكَمَ الإيمانُ والْعِلْمُ عُراها
سَرَقَ الغَمامُ الْيَوْمَ ظِلّي بَعْدَ أَنْ ... رَسَمَتْهُ في "لنداو" شَمْسُ ضُحاها
ويَدُ الرّحيلِ تَخَطَّفَتْ مِنْ "جِلَّقٍ" ... جِسْمِي وأَبْقَتْ مُهْجَتي بُرباها
فَأَنا خَيالٌ والبُحَيْرَةُ مُقْلَةٌ ... لَكِنْ تَطاولَ بِالخَيالِ كَراهَا
" عاد الشاعر من ألمانيا سنة 1334 هـ إلى الآستانة، وكان خاله العلامة الشيخ محمد المكي بن عزوز (?) قد توفي بها قبل قدوم صاحب الديوان بنحو شهرين، فزار قبره. وبهذه المناسبة قال هذه القصيدة".
رُبَّ شَمْسٍ طَلَعَتْ في مَغْرِبٍ ... وتَوارى في ثَرى الشَّرْقِ سَناها