بَرِحْتُ فَروقَ مَأْسوفاً وهذي ... رُبى أَزْميرَ حالِكَةُ الدِّجانِ (?)

يَجوسُ خِلالَها اليُونانُ مَرْحى ... مِراحَ الفُرْسِ يَوْمَ المِهْرَجانِ (?)

فَيا نَكَدي يَسوسُ الخَصْمُ أَمْري ... وكُنْتُ أَذَقْتُهُ حَرَّ الطِّعانِ

* * *

قَصَدْتُ إلى الشَّآمِ ولَسْتُ أدْري ... أَيَقْسُو أَمْ يَلينُ بِها زَماني

وللإفرَنْجِ في بَيْروتَ عَيْنٌ ... يُسَمّى مَنْ يُساجِلُهُمْ بِجاني (?)

وَصَلْتُ إلى طَرابُلُسٍ وَحِيداً ... أُعانِي بِالتَّنَكُّرِ ما أُعَاني (?)

يَشينُ قِبابَها عَلَمٌ غَريبٌ ... وَذاكَ عَلامَةُ الوَطَنِ الْمُهانِ

هَلُمَّ حَقيبَتي لأِحُطَّ رَحْلي ... فَنَفْحُ زُهورٍ جِلَّقَ في تَداني

فَخُضْ بي أَيُّها الحادي رُبَاها ... وَأَلْقِ عَصا التَّرَحُّلِ غَيْرَ وانيٍ (?)

حَلَلْتُ بِها وَلَمْ أَفْقِدْ نَدَامَى ... عَلى أَدَبٍ وعَيْشاً في لِيانِ (?)

ولِلأَقْدارِ في الدُّنْيا صُروفٌ ... طَوَيْتُ على الحَديثِ بِها لِساني (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015