والوِدُّ يَسْكُنُ في الحَشا ... لَكِنْ يُحَسُّ مِنَ الْيَدِ
كأَنَّ شُعاعَ الشَّمس يَنْسابُ في الثَّرى ... وَيَطْوي بِساطاً مَدَّهُ اللَّيْلُ أَسْوَدا
سَنا حُجَّةٍ يَسْطو على قَلْبِ جاحِدٍ ... فَيَأْخُذُهُ بَعْدَ الضَّلالِ إلى الهُدى
صاغَ النُّحاسَ مُذَهَّباً لِيَغُرَّ مَنْ ... يَبْغي حُلِيّاً منْ صَميمِ الْعَسْجَدِ
كأَخي هَوَى طاغ يُحاوِلُ سَتْرَهُ ... عَنَّا بِسَمْتِ النَّاسِكِ المُتَعَبِّدِ (?)
" بعد هجرة الشاعر من تونس إلى دمشق سنة 1331 هـ، بعث صديقه العلامة المرحوم محمد الطاهر بن عاشور، وهو قاضي القضاة بتونس، رسالة مصدرة بالأبيات المنشورة في حاشية هذه الصفحة، وقد أجابه بالقصيدة التالية".
أَيَنْعَمُ لي بالٌ وأنتَ بَعيدُ ... وأَسْلو بِطَيْفٍ والمَنامُ شَريدُ
إذا أَجَّجَتْ ذِكْراكَ شَوْقي أُخْضِلَتْ ... لَعَمْري بِدمْعِ المُقْلَتَيْنِ خُدُودُ (?)
بَعُدْتُ وآمادُ الحَياةِ كثيرَةٌ ... وَلِلأَمَدِ الأسْمى عَلَيَّ عُهودُ (?)