والشَّمْسُ لا يَقْدِرُ الرَّائي مَزِيَّتَها ... إلَّا إذا غَشِيَتْ أَنْوارَها السُّودُ (?)
" سأله بعض الأدباء: كيف كانت صلتكم بالشيخ محمد الطاهر بن عاشور في تونس؟ فأجابه بهذه الأبيات".
أَحْبَبْتُهُ مِلْءَ الْفُؤادِ وإنَّما ... أَحْبَبْتُ مَنْ مَلأَ الوِدادُ فُؤادهُ
فَظَفِرْتُ مِنْهُ بِصاحِبٍ إنْ يَدْرِ ما ... أَشْكوهُ جافى ما شَكَوْتُ رُقادَهُ (?)
وَدَرَيْتُ مِنْهُ كما دَرى منِّي فَتىً ... عَرَفَ الوَفاءُ نِجادَهُ وَوِهادَهُ (?)
أُريدُ أَخاً كالماءِ يَجْري على الصَّفا ... نقَيّاً فَيَصْفو لي على الْقُرْبِ والْبُعْدِ (?)
وأَرْسَلْتُ لَحْظَ الْفِكْرِ في الْقَوْمِ ناقِدًا ... وَأَوْصَيْتُهُ أَلاَّ يُبالِغَ في النَّقْدِ
فَلا ضَيْرَ في وِدٍّ تَغاضَيْتَ فيهِ عَنْ ... لَوَاذَع يَأْتيها الصَّديقُ بِلا عَمْدِ (?)
فَعادَ وَكَمْ لاقى لِساناً مَماذِقاً ... وَمِنْ خَلْفِهِ قَلْبٌ خَلِيٌّ مِنَ الوِدِّ (?)