"أَبا بَكْرٍ" أَرى شِعْراً عَبوساً ... فَأَذْكرُ سَيْفَ بِشْرٍ والسَّبَنْتَى (?)
وَأَقْرَأُ تارةً شِعْراً رَصينًا ... أتنْحِتُهُ مِنَ الجَوْزاءِ نَحْتا
تُجاهِدُ في سَبيلٍ يَبْتَغيها ... غَريبٌ غاشِم عِوَجاً وَأَمْتا (?)
تُكافِحُهُ وَقدْ طَفَحَتْ يَداه ... بِعُسْفٍ يَمْلأُ الأَفْواهَ صَمْتا (?)
وَلَيسَ الشِّعْرُ بالصَّمْصامِ يَلْوِي ... ذِراعَيْ مَنْ يَصُبُّ الهَوْنَ بَحْتا (?)
بَلِ الشِّعْرُ الحَكيمُ ثِقافُ سُمْرٍ ... تُسَمِّيها الْقُلوبُ إِذا نطًقْتا (?)
شُعورٌ فَائْتِلافٌ فَاتِّحادٌ ... فَعَزْمٌ يَسْحَتُ الإِرْهاقَ سَحْتا (?)
"أَبا بَكْرٍ" أُعيذُكَ مِنْ خَيَالٍ ... يَروغُ عَنِ الهُدى ويَحوكُ بَيْتا
وفي الشُّعَراءِ مَنْ ضاقَتْ خُطاهُ ... وَفاتَتْهُ الحَقائقُ وهي شَتَّى
فَراحَ يَخالُ لَهْوَ الْقَوْلِ جِدّاً ... وَيَنْفُثُ في مَكانِ الرُّشْدِ بُهْتا (?)