وعن يحيى بن وثاب: أن ابن الزبير كان يسجد حتى تنزل العصافير على ظهره، لا تحسبه إلا جذم حائط.
ويقول أحمد بن أبي الحواري: إذا قام العبد في الصلاة قال الله: ارفعوا الحجب بيني وبين عبدي، فإذا التفت قال: ارخوها ودعوه ما رضي لنفسه.
ويقول أيضًا: إني لأقرأ القرآن في صلاتي، فانظر في آية آية، فيحار عقلي فيها، فأعجب من حفاظ القرآن كيف يهنيهم النوم ويسعهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا، وهم يتلون كلام الرحمن؟ أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه، وتلذذوا به واستحلوا المناجاة لذهب عنهم النوم فرحًا بما رُزقوا.
وعن مسلم بن نياق المكي قال: ركع ابن الزبير يومًا ركعة، فقرأت البقرة وآل عمران والنساء والمائدة، وما رفع رأسه.
وعن أبي بكر بن عياش قال: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: ذهبت الصلاة مني وضعفت ورق عظمي، إني اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران.
1 - المهندس الإيطالي "كلاودود راديزي" الذي صار المسلم خالد عمر، قال: كنت أسير في يوم ما في أحد الشوارع بمدينة القاهرة، فرأيت مسجدًا يسمى مسجد قايتباي، ووجدت نفسي أتوقف فجأة أمام المسجد بدون شعور، وكان ذلك وقت صلاة الجمعة، ووجدت المصلين يصلون الجمعة، فانتابني إحساس لا يمكن وصفه حيث تولدت في نفسي ومضة روحانية.
ويقول: أهم شيء جذبني إلى الإسلام الصلاة، حيث إنها علاقة مباشرة بين العبد وربه بدون وسيط، حيث شعرت بإحساس لا يمكن وصفه أثناء الصلاة.
وقال: نعم كانت لحظة سعادة لا أستطيع أن أصف مداها حينما انتهت إجراءات إشهار إسلامي .. لقد شعرت بانتمائي لأسرة الإسلام، وانضمامي كفرد إلى أسرة كنت أفتقدها من قبل، وشعرت بمعنى هذه الأسرة وأهميتها، وهذا الشعور لم أشعر به من قبل.
إنني أشعر أيضًا بمسئولية تجاه أصدقائي وأقاربي في إيطاليا .. يجب أن أدعوهم لهذا الدين