قلت: يا لحظة، أرجوك ارجعي إلي حتى أنتفع بك، وأعوض تقصيري فيك.
قالت: وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك.
قدت: افعلي المستحيل وارجعي، فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك؟
قالت: لو كان الأمر بيدي لرجعت، ولكن لا حياة لمن تنادي، وقد طويت صحائف أعمالك، ورفعت إلى الله تعالى.
قلت: وهل يستحيل رجوعك إلي وأنت تخاطبينني؟
قالت: إن اللحظات في الحياة إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها وإما عدوة لدودة تشهد عليه، وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة، فكيف يجتمع الأعداء؟
قلت: يا حسرتي على ما ضيعت من عمري من لحظات! ولكنني أرجوك ارجعي إلي حتى أعمل فيك صالحا فيما تركت ..
وسكتت اللحظة.
فقلت: يا لحظة، ألا تسمعينني؟ أجيبي أرجوك.
قالت: يا غافلا عن نفسه، يا مضيعا لأوقاته، ألا تعلم أنك الآن من أجل إرجاع لحظة قد ضيعت لحظات من عمرك، فهل عساك أن ترجعها كذلك، ولكن لا أقول إلا: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] فبادر يا ... واعمل واجتهد واتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن (?).
1 - ضع خطتك الأسبوعية في متناول يدك وأنت تعد قائمة أعمالك اليومية.
2 - ضع قائمتك في نفس الوقت من كل يوم .. اقض بضع دقائق بعد نهاية اليوم أو قبل ابتداء العمل في اليوم التالي في وضع القائمة.
3 - لا تضع أكثر من قائمة، قائمة واحدة فقط تكفي واجعل القائمة صغيرة يمكن