المخابرات الصادقة، وأسماء بنت أبي بكر حاملة التموين من مكة إلى الغار، وعامر ابن فهيرة الراعي البسيط يبدد آثار أقدام المسيرة التاريخية بأغنامه كي لا يتفرسها القوم.

إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعد كل الأسباب، ولكنه في الوقت نفسه يدعو ربه فانصرف القوم عن الغار، ورسخت فرس سراقة في الأرض.

اعلم أخي الحبيب أننا إذا أخذنا بكل الأسباب لنصرة دين الله فإن الله سينصرنا لا محالة.

فكرة نوم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في فراشه فكرة جيدة ضللت القوم، فلقد ظلت أبصارهم معلقة بفراش الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وما كانوا يشكون أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما زال نائما، والنائم هو علي بن أبي طالب.

هل تقوم بتنظيم شئون حياتك؟

في غزوة بدر

دفع الرسول - صلى الله عليه وسلم - لواء القيادة العامة إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري، وكان هذا اللواء أبيض وقسم جيشه إلى كتيبتين:

1 - كتيبة المهاجرين، وأعطي علمها علي بن أبي طالب.

2 - كتيبة الأنصار، وأعطي علمها سعد بن معاذ.

وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو، وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة وظلت القيادة العامة في يده - صلى الله عليه وسلم - كقائد أعلى للجيش (?).

كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعدل الصفوف في غزوة بدر، وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب، فقد كان في يده قدح يعدل به، وكان سواد بن غزية مستنصلا من الصف، فطعن في بطنه بالقدح وقال: "استو يا سواد"، فقال سواد: يا رسول الله أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، وقال:" استقد"، فاعتنقه سواد، وقبل بطنه، فقال: "ما حملك على هذا يا سواد؟ " قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015