على أن الله يريد أن يعلمنا أنه بالنظام والعمل الجاد تستطيع مخلوقات الله أن تعيش.
من علم النملة الفرق بين الصيف والشتاء؟ ومن علمها أن تحسب حاجاتها في الصيف وتدخرها في الشتاء؟ ومن علمها أن تستكشف أماكن الطعام؟ ومن علمها أن ترتب حركتها وهي تنقل الطعام؟ إننا نتعلم من هذا المخلوق الصغير النظام والادخار (?).
والنظام يبدو في الصفوف، ومن الصفوف التي يحبها الله صفوف القتال المتراصة: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] وصفوف الملائكة: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)} [الصافات: 165] أي المصففين للطاعة.
- انظر إلى التخطيط الدقيق من النبي - صلى الله عليه وسلم - للهجرة:
* جاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت أبي بكر في وقت شدة الحر حتى لا يراه أحد.
* إخفاء شخصيته أثناء مجيئه فقد جاء الرسول ملثما.
* أمر أبا بكر أن يُخرج مَن عنده.
* لم يبين إلا الأمر بالهجرة دون تحديد الاتجاه.
* كان الخروج ليلا.
* كان الخروج من باب خلفي في بيت أبي بكر.
* اتخذا طرقا غير مألوفة للقوم.
* استعان الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمشرك عبد الله بن أريقط لأنه كان واثقا منه وعلى خلق، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يحجم عن الاستعانة بالخبرات مهما يكن مصدرها.
* انتقاء شخصيات عاقلة لتقوم بالمعاونة وكلها ترتبط برباط القرابة.
* وضع كل فرد من الأفراد في عمله المناسب: عبد الله بن أبي بكر صاحب