المسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به، ففاتته لذات الدنيا وخبرات الآخرين فقدم مفلسا على قوة الحجة عليه.
أحب الصالحين ولست منهم ... لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ... ولو كنا سواء في البضاعة (?)
وقال شهر بن حوشب: إذا حدث الرجل القوم، فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه.
وسئل الحسن البصري: ما بالنا نعظ الناس فنبكيهم، وأنت تعظ الناس فتبكي؟
فقال: ليست النائحة كالثكلى.
وجاء في مأثور الحكم: زلة العالم كالسفينة، تغرق ويغرق معها خلق كثير (?).
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء، وحرص، واجتهاد، وبلغة ... وصحبة أستاذ، وطول زمان (?)
هذا الشافعي يقال له: كيف شهوتك للعلم؟
فيقول: سامع بالحرف -أي بالكلمة- بما لم أسمعه، فتود أعضائي أن لها أسماعا تنعم به كما تنعمت الأذان.
فقيل له: كيف حرصك عليه؟
فقال: حرص الجموع المنوع في بلوغ لذاته للمال.