قيل له: القيامة غدا ما وجد مزيدا، وكان يقول: اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي.
وعن وكيع قال: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة، فما رأيته يقضي ركعة.
وعن أبي حيان، عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج -الشلل- فقيل له: قد رخص لك.
قال: إني أسمع حي على الصلاة، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوًا.
وعن عيسى بن عمر قال: كان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه ليلا، فيقف على القبور فيقول: يا أهل القبور، قد طويت الصحف، وقد رفعت الأعمال، ثم يبكي، ويصف بين قدميه حتى يصبح، فيرجع، فيشهد صلاة الصبح.
وقيل لكثير بن عبيد الحمصي عن سبب عدم سهوه في الصلاة قط، وقد أم أهل حمص ستين سنة كاملة.
فقال: ما دخلت من باب المسجد قط وفي نفسي غير الله.
هم الرجال وعيب أن يقال ... لمن لم يكن مثلهم رجلُ
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ذهب أهل الدثور (المال الكثير) بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، فقال: "وما ذاك".
قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "تسبحون، وتكبرون، وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة"، فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" [رواه البخاري].