يقول سفيان بن عيينة: إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة.

بداية بالوضوء: كان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه انتفض وارتعد وبكى بكاء شديدا، فقيل له في ذلك، فقال: إني أريد أن أقدم على أمر عظيم، إني أريد أن أقوم بين يدي الله تعالى.

كان علي بن الحسين إذا توضأ يصفر فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك على الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟!

حالك في الصلاة

شيخ الإسلام الرباني أبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي قال عنه معمر مؤذنه: صلى إلى جنبي سليمان التيمي بعد العشاء الآخرة، وسمعته يقرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك: 1] قال: فلما أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الملك: 27] جعل يرددها حتى خف أهل المسجد فانصرفوا، قال: فخرجت وتركته، قال: وعدت لأذان الفجر، فنظرت فإذا هو في مقامه، قال: فسمعت، فإذا هو فيها لم يجزها وهو يقول: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الملك: 27].

قال ابن وهب: رأيت سفيان الثوري في الحرم بعد المغرب صلى، ثم سجد سجدة، فلم يرفع حتى نودي بالعشاء.

وقال علي بن الفضيل: رأيت الثوري ساجدا، فطفت سبعة أشواط قبل أن يرفع رأسه (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015