الأعمش قريبا من السبعين لم تفته التكبيرة الأولى.
ولله در إبراهيم التيمي حيث يقول: إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى، فاغسل يدك منه.
ولله در القائل:
لا يصنع الأبطال إلا ... في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن في ... ظل الأحاديث الصحاح
شعب بغير عقيدة ... ورق يذريه الرياح
من خان "حي على الصلاة" ... يخون "حي على الفلاح"
يا ابن آدم، إذا هانت عليك صلاتك فأي شيء يعز عليك في دينك؟ (?).
قال أسيد بن جعفر: بشر بن منصور ما فاتته التكبيرة الأولى قط.
قال الحاكم عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم: بلغني أنه أذن سبعين سنة في مسجده (?).
يروي مصعب بن عبد الله أن عامر بن عبد الله بن الزبير سمع المؤذن ينادي بالصلاة وهو يحتضر وينازع الموت -وكان منزله قريبا من المسجد- فقال لمن عنده: خذوا بيدي إلى المسجد.
فقيل له: إنك عليل.
فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات وهو في الصلاة.
يقول وكيع بن الجراح: من لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها لم يكن قد وقرها، ومن تهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يدك منه.
ومن الأمثلة العملية على هذا التبكير ما روي عن برد مولى سعيد بن المسيب قال: ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.