وكان الإمام المزني شيخ الشافعية -رحمه الله- إذا فاتته صلاة الجماعة، صلى تلك الصلاة خمسا وعشرين مرة.
عن عبد الله بن مسعود قال: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف". [مسلم].
وعن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، أنه كان يحمل وهو مريض إلى المسجد.
هل تحرص على صلاة الجماعة مهما كانت الأسباب؟
كان الإمام أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي به وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة، فكان إذا نودي للصلاة يحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خففت على نفسك؟
قال: إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف، فاطلبوني في المقبرة (?).
وقال ربيعة بن عبد الرحمن: المروءة في الحضر: الإدمان إلى المساجد، وتلاوة القرآن، وكثرة الإخوان في الله عز وجل.
وفي رواية: أما التي في الحضر: فتلاوة القرآن، ولزوم المساجد، وعفاف الفرج (?).
وقال السخاوي عن مدين بن أحمد المغربي: مكث دهرا إلى حين وفاته لا تفوته التكبيرة الأولى من صلاة الصبح ويمكث في مصلاه وهو على طهارة إلى أن يركع الضحى وربما جلس بعد ذلك.
وكان أبو السعود الكازورني أول الناس دخولا المسجد وآخرهم خروجا، لزم صلاة الجماعة بالمسجد النبوي بحيث لا يفوته فرض إلا لعذر، وكان لا يخرج من المسجد إلا آخر الناس خصوصا بعد صلاة العشاء ويقول: أحب أن أكون آخر الناس