يحفظ عليه دينه، وأمانته وهي الأهل ومن يخلف منهم، وماله، وخواتيم عمله من الأعمال الصالحة، فيسن له أن يقول إذا كان مسافرًا: "أستودعك الله الذي لا تَضيعُ ودَائعه". ويرد عليه المقيم: "أستوح الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك الحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يقول للرجل: تعال أُوَدِّعك كما كان رسول الله يودعنا فيقول: "استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك" (?).
قال ابن عبد البر: "إذا خرج أحدكم إلى سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعل في دعائهم بركة" (?).
قال الشعبي: "السنة إذا قَدِمَ رجل من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلمون عليه، وإذا خَرَج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعاءهم" (?).
الأريب من يحفظ عرض أخيه ويذب عنه من أن ينتقص بذم أو يذكر بسوء من هتك عرض أو سب أو ظلم، وكل ما يقدح فيه سواء كان فيه أو من يلزمه أمره.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل المسلم على المسلم حرام، دمُه ومالُه وعِرضُهُ" (?).