الهجر، وفي الكثرة سبب المَلال. وفي الحديث: "زر غبًا تزدد حبًا" (?).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عاد مريضًا، أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ، أن طِبتَ وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا" (?).
ومن أدب الخلة توقير أهل الأصحاب، وعونهم قدر الإمكان، وحفظ أسرارهم، ومشاركتهم في السراء والضراء.
التعزية تسلية الصاحب وحمله على الصبر بوعد الأجر، والدعاء للميت والمصاب، وهكذا كان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما من مؤمنٍ يُعَزِّي أخاهُ بمصيبة إلا كساهُ الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة" (?).
والصاحب البار يودع صاحبه للسفر بإخلاص وتذكرة وطلب للسلامة، ويخص الدين أولًا لأنه أعظم وأهم، فيستحفظه الدين، وذلك أن السفر قطعة من العذاب، ومحل الاشتغال عن الطاعات، فيودعه داعيًا المولى بأن