فهذا حسن، وهو الصواب في مثله" (?).

ذكر ابن عبد البر -رحمه الله- في كتابه: "جامع بيان العلم وفضله" (?) بابًا ساق فيه آثارًا عن أبي الدرداء وأنس وابن مسعود رضي الله تعالى عنهم:

فقد ذكر عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أنه: كان إذا حدَّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم فرغ منه قال: اللهم إن لم يكن هكذا فَكَشَكلِهِ.

وذكر كذلك عن أنس - رضي الله عنه - أنه: إذا حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثاً ففرغ منه قال: أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وذكر عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه: حدث يومًا بحديث فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم أرعد وأرعدت ثيابه، وقال: أو نحو هذا، أو شبه هذا.

والعاقل من إذا ساق حديثاً يعلم أنه غاب عنه بعضه، أو شرد ذهنه في إحكام لفظه، ولم يتمكن من أدائه كما ورد، أن يقول بعد إيراده: (أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، وما ذاك إلا توقيرًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعدم الزيادة أو التقول عليه.

قلت: ومن الأمثلة لذلك حديث أسامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأخذه والحسن ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما"، أو كما قال (?).

وحديث معاوية بن الحكم السُّلَمِيٌّ مرفوعاً قال: "إن هذه الصلاةَ لا يصلحُ فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيحُ والتكبيرُ وقراءةُ القرآنِ" أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015