أثر لخلق في النفس مذموم، وهو الطمع، وعكس ذلك أثر لخلق في النفس محمود، وهو القناعة.

كذلك فإن مسألة حبّ البقاء ليست محلًا للمدح أو الذم في باب السلوك الأخلاقي، لكن الخوف الزائد عن حاجات هذه الغريزة أثر لخلق في النفس مذموم، وهو الجبن، أما الإقدامُ الذي لا يصلُ إلى حد التهور، فهو أثر لخلق في النفس محمود، وهو الشجاعة.

وهكذا سائرُ الغرائزِ والدوافع النفسية التي لا تدخلُ في باب الأخلاق، إنَّما يميزها عن الأخلاق كون آثارها في السلوك أمورًا طبيعية ليست مما تُحمد إرادة الإنسان عليه أو تذم (?).

أنواع السلوك الإرادي للإنسان

عند التأمل نلاحظُ أن كثيرًا من أنواع السلوك الإرادي للإنسان، لا يدخل في باب الأخلاق، ومن ذلك:

1 - الاستجابة للغريزة كما سبق بيانه.

2 - الآداب الشخصية أو الاجتماعية: كآداب الطعام والشراب والنظافة والنظام والأناقة وإصلاح مظهر الجسد احترامًا لأذواق الناس، وتكريمًا لهم واسترضاء لمشاعرهم.

3 - التقاليد إلاجتماعية، فالسلوك نابعٌ من طاعة تقاليد المجتمع.

فوضع أنواع السلوك الإنساني تحت عنوان الأخلاق خطأ؛ لذا ينبغي التفريق بينهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015