كلية الشريعة وغيرهنَّ من عصر كل يوم أربعاء لعام 1425هـ، ثم أذيعت على حلقات في إذاعة القرآن الكريم في دولة الكويت لشهر رمضان المبارك من نفس العام، وبعدها سلسلة دروس في مسجد عبد الجليل من كل أحد في منطقة الفيحاء العامرة من عام 1428 للهجرة النبوية، ضمن برنامج ثقافي تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وها هو اليوم كتاب يقرأ أسال الله تعالى أن يبارك فيه، وقد أضفت إليه بعض الزيادات المهمة، ووضعت في كتابي هذا على قدر ما بلغه علمي، وحواه فكري، وشريطتي على قارئ كتابي "عدم التقصي في البحث عن أخطائي، والصفح عما يقف عليه من إغفالي، والتجاوز عما أهملته، وإن أداه التصفح إلى صواب نشره، أو إلى خطإٍ ستره؛ لأنه قد تقدمنا بالإقرار بالتقصير إذا رأى القارئ أي شيء يُنسب إلى الإغفال والإهمال، وقلما نجا مؤلف لكتاب من راصد بمكيدة، أو باحث عن خطيئة.

وقد كان يقال: من ألف كتابًا فقد استشرف، وإذا أصاب فقد استهدف، وإذا ما أخطأ فقد استقذف، وكان يقال: لا يزال الرجل في فُسحة من عقلهِ ما لم يقل شعرًا أو يضع كتابًا" (?).

ويحضرني قول أبي القاسم الحريري:

وَإِنْ تجدْ عيبًا فَسُدَّ الخَلَلا ... فَجَلَّ مَنْ لا عيبَ فيهِ وَعَلَا

وأسألُ الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، أن يجعل عملي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015