أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالذكر حتى يفلحوا فقال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ [الأنفال: 49].
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي بأن يكون لسانه رطبا بذكر الله، فعن عبد الله بن بسر قال: ((إن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأنبئني منها بشيء أتشبث به , قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)) (?).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال ذكر الله عز وجل)) (?).
وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) (?).
وعن الأغر المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة)) (?).
5 - الإكثار من النوافل:
الإكثار من النوافل يقرب إلى الله سبحانه وتعالى ويورث محبته وفي الحديث القدسي ((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)) (?) والإكثار من النوافل يعوض ما قد يطرأ من النقص والتقصير في الفرائض.
6 - العظة من خاتمة من أصابه الفتور:
تجد بعض من يصاب بالفتور ينتكس وتكون خاتمته سيئة قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [محمد: 25].
7 - التفكر في يوم القيامة:
فالتفكر في اليوم الآخر وما أعده الله لعباده الممتثلين لأوامره من النعيم، وما أعده للكفار والعاصين من العذاب، يحرك في قلب صاحبه العزيمة الفاترة فيقبل على الله بقلبه ليكون من المنيبين إليه.