1 - ورع عمر بن عبد العزيز:
- عن ابن السماك قال: كان عمر بن عبد العزيز يقسم تفاحا بين الناس، فجاء ابن له وأخذ تفاحة من ذلك التفاح، فوثب إليه ففك يده فأخذ تلك التفاحة فطرحها في التفاح، فذهب إلى أمه مستغيثا فقالت له: مالك أي بني؟ فأخبرها، فأرسلت بدرهمين فاشترت تفاحا، فأكلت وأطعمته، ورفعت لعمر، فلما فرغ مما بين يديه دخل إليها، فأخرجت له طبقا من تفاح، فقال: (من أين هذا يا فاطمة؟) فأخبرته فقال: (رحمك الله، والله إن كنت لأشتهيه) (?).
- وعن فاطمة بنت عبد الملك قالت: اشتهى عمر بن عبد العزيز يوما عسلا فلم يكن عندنا، فوجهنا رجلا على دابة من دواب البريد إلى بعلبك، فأتى بعسل، فقلنا يوما: إنك ذكرت عسلا وعندنا عسل، فهل لك فيه؟ قال: (نعم). فأتيناه به فشرب، ثم قال: (من أين لكم هذا العسل؟) قالت: قلت وجهنا رجلا على دابة من دواب البريد بدينارين إلى بعلبك فاشترى لنا عسلا. قالت: فأرسل إلى الرجل فجاء، فقال: (انطلق بهذا العسل إلى السوق، فبعه، فاردد إلينا رأس مالنا، وانظر الفضل، فاجعله في علف دواب البريد، ولو كان ينفع المسلمين قيء لتقيأت) (?).
2 - ورع محمد بن سيرين:
- عن العلاء بن زياد أنه كان يقول (لو كنت متمنيا لتمنيت فقه الحسن وورع ابن سيرين وصواب مطرف وصلاة مسلم بن يسار) (?).
- وعن عاصم قال: (سمعت مورقا العجلي يقول: ما رأيت أحدا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين. وقال عاصم: وذكر محمد عند أبي قلابة، فقال: اصرفوه كيف شئتم، فلتجدنه أشدكم ورعا، وأملككم لنفسه) (?).
- وقال بكر بن عبد الله المزني: (من أراد أن ينظر إلى أورع من أدركنا، فلينظر إلى محمد بن سيرين. وقال هشام بن حسان: كان محمد يتجر، فإذا ارتاب في شيء، تركه) (?).
- وعن هشام بن حسان: (أن ابن سيرين اشترى بيعا من منونيا (?)، فأشرف فيه على ربح ثمانين ألفا، فعرض في قلبه شيء، فتركه. قال هشام: ما هو – والله - بربا.
- وقال: محمد بن سعد: سألت الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب محمد بن سيرين حتى حبس؟ قال: اشترى طعاما بأربعين ألفا، فأخبر عن أصل الطعام بشيء، فكرهه، فتركه، أو تصدق به، فحبس على المال، حبسته امرأة، وكان الذي حبسه مالك بن المنذر. وقال هشام: ترك محمد أربعين ألفا في شيء ما يرون به اليوم بأسا) (?).
3 - ورع امرأة من الصالحات:
عن العباس بن سهم قال: (أن امرأة من الصالحات أتاها نعي زوجها وهي تعجن، فرفعت يديها من العجين، وقالت هذا طعام قد صار لنا فيه شريك) (?).