النصيحة في واحة الشعر ..

قال علي بن مقرب:

وما كُلُّ من يبدي المودة ناصحٌ ... كما ليس كُلُّ البرقِ يصدقُ خائلهْ

وقد يظهرُ المقهورُ أقصى مودةٍ ... وحبالُ مبثوثةٌ ومناجلهْ (?)

وقال عبد الله السابوري:

من كانَ ذا نصيحةٍ نَهاكا ... ومن يكنْ ذا بُغْضةٍ أغراكا (?)

وقال التَّوزي:

تَنَخَّلْتُ آرائي وسُقْتُ نصيحتي ... إِلى غيرِ طَلْقٍ للنصحِ ولا هشِّ

فلما أبى نُصْحي سَلَكْتُ سبيلهُ ... وأوسعتهُ من قولِ زُورٍ ومن غِشِّ (?)

وقال المعري:

متى يولكَ المرءُ الغريبُ نصيحةً ... فلا تُقْصهِ واجبُ الرفيقَ وإِنَ ذَّما

ولا تكُ ممن قَرَّبَ العبدَ شارخاً ... وضَيَّعَه إِذا صار من كِبَرٍ هَمَّاً (?)

وقال الأصمعي:

النصحُ أرخصً ماباع الرجالُ فلا ... ترددْ على ناصحٍ نُصْحاً ولا تَلُمِ

إِن النصائحَ لا تخفى مَناهِجُها ... على الرجالِ ذوي الألبابِ والفهمِ (?)

وقال الصاحب شرف الدين الأنصاري:

واصبِرْ على مُرِّ النصيحةِ واغْتَبطْ ... بودادِ من لا قالَ بالإِحفاظِ

إِن تنسَ ما أجرمْتَ فهو مسطرٌ ... بأكفِّ أملاكٍ له حُفاظِ (?)

وقال شوقي:

آفةُ النصحِ أن يكون لجاجاً ... وأذى النُّصحِ أن يكون جِهارا

وقال:

لكَ نُصْحي وما عليكَ جِدالي ... آفةُ النصحِ أن يكون جِدالا (?)

وقال عبد الله بن معاوية الجعفري:

لا تبخلنْ بالنصحِ إِن ضؤولةٍ ... بالمرءِ غشِ المستشير المجهد

وأجبْ أخاكَ إِذا استشارَكَ ناصحاً ... وعلى أخيكَ نصيحةً لاتردُدِ (?)

وقال الأرجاني:

فما كُلُّ ذي نُصْحٍ بمؤتيكَ نُصْحَهُ ... ولا كل مؤتٍ نُصْحَهُ بلبيبِ

ولكن إِذا ما استجمعا عند واحدٍ ... فحُقَّ له من طاعةٍ بنَصيبِ (?) ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015