قال علي بن مقرب:
وما كُلُّ من يبدي المودة ناصحٌ ... كما ليس كُلُّ البرقِ يصدقُ خائلهْ
وقد يظهرُ المقهورُ أقصى مودةٍ ... وحبالُ مبثوثةٌ ومناجلهْ (?)
وقال عبد الله السابوري:
من كانَ ذا نصيحةٍ نَهاكا ... ومن يكنْ ذا بُغْضةٍ أغراكا (?)
وقال التَّوزي:
تَنَخَّلْتُ آرائي وسُقْتُ نصيحتي ... إِلى غيرِ طَلْقٍ للنصحِ ولا هشِّ
فلما أبى نُصْحي سَلَكْتُ سبيلهُ ... وأوسعتهُ من قولِ زُورٍ ومن غِشِّ (?)
وقال المعري:
متى يولكَ المرءُ الغريبُ نصيحةً ... فلا تُقْصهِ واجبُ الرفيقَ وإِنَ ذَّما
ولا تكُ ممن قَرَّبَ العبدَ شارخاً ... وضَيَّعَه إِذا صار من كِبَرٍ هَمَّاً (?)
وقال الأصمعي:
النصحُ أرخصً ماباع الرجالُ فلا ... ترددْ على ناصحٍ نُصْحاً ولا تَلُمِ
إِن النصائحَ لا تخفى مَناهِجُها ... على الرجالِ ذوي الألبابِ والفهمِ (?)
وقال الصاحب شرف الدين الأنصاري:
واصبِرْ على مُرِّ النصيحةِ واغْتَبطْ ... بودادِ من لا قالَ بالإِحفاظِ
إِن تنسَ ما أجرمْتَ فهو مسطرٌ ... بأكفِّ أملاكٍ له حُفاظِ (?)
وقال شوقي:
آفةُ النصحِ أن يكون لجاجاً ... وأذى النُّصحِ أن يكون جِهارا
وقال:
لكَ نُصْحي وما عليكَ جِدالي ... آفةُ النصحِ أن يكون جِدالا (?)
وقال عبد الله بن معاوية الجعفري:
لا تبخلنْ بالنصحِ إِن ضؤولةٍ ... بالمرءِ غشِ المستشير المجهد
وأجبْ أخاكَ إِذا استشارَكَ ناصحاً ... وعلى أخيكَ نصيحةً لاتردُدِ (?)
وقال الأرجاني:
فما كُلُّ ذي نُصْحٍ بمؤتيكَ نُصْحَهُ ... ولا كل مؤتٍ نُصْحَهُ بلبيبِ
ولكن إِذا ما استجمعا عند واحدٍ ... فحُقَّ له من طاعةٍ بنَصيبِ (?) ...