ذم الكذب في واحة الشعر ..

قال الشاعر:

لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه ... أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ

لعضُّ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ ... من كذبةِ المرءِ في جدٍ وفي لعبِ

وقال آخر:

لا عُذْرَ للسيدِ حين يكذبُ ... إِذا ليس يرجو أحداً أو يرهبُ

وليس معذوراً إِذا ما يغضَبُ ... إِذا العقابُ عندَه لا يصعبُ

وقال آخر:

الكذبُ عارٌ وخيرُ القول أصدقُهُ ... والحَقَّ ما مسَّه من باطلٍ زهقا

وقال آخر:

الكذبُ راقَكَ أنه متجملٌ ... والصدقُ ساءكَ أنه عريانُ

من ساءَ من مرضٍ عضالٍ طبعهُ ... يستقبحُ الأيامَ وهي حسانُ

وقال آخر:

الكذب مرديك وإن لم تخف ... والصدق منجيك على كل حال

فانطق بما شئت تجد غبه ... لم تبتخس وزنة مثقال

وقال آخر:

إِن الكريمَ إِذا ما كانَ ذا كذبٍ ... شانَ التكرمَ منه ذلكَ الكذبُ

الصدقُ أفضلُ شيءٍ أنت فاعلهُ ... لا شيءَ كالصدقِ لا فخرٌ ولا حسبُ

وقال آخر:

إِذا عرفقَ الكذابُ بالكذبِ لم يزلْ ... لدى الناسِ كذباً وإِن كان صادقاً

ومن آفةِ الكذابِ نسيانُ كذبهِ ... وتلقاهُ ذا حَفِظ إِذا كان صادقاً

كذبتَ ومن يكذبْ فإِن جزاءَه ... إِذا ما أتى بالصدقِ أن لا يُصَدَّقا

وقال آخر:

الكذبُ راقَكَ أنه متجملٌ ... والصدقُ ساءكَ أنه عريانُ

من ساءَ من مرضٍ عضالٍ طبعهُ ... يستقبحُ الأيامَ وهي حسانُ ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015