فجعل فيها خمسا من الإبل، ولم تقض الأئمة في القديم ولا في الحديث، فيما دون الموضحة بعقل (?).

وقال الإمام ابن المنذر (317 هـ): وقد أجمع أهل العلم على أن فيما دون الموضحة أرشا، واختلفوا في ذلك الأرش: فمنهم من جعل الأرش فيما دون الموضحة معلوما، وجعل ذلك مختلفا على قدر الجراح، ومنهم من قال: ليس في شيء مما دون الموضحة أرش معلوم، وإنما تجب في ذلك كله حكومة (?).

وقال الإمام ابن رشد الحفيد (595 هـ): فاتفق العلماء على أن العقل واقع في عمد الموضحة وما دون الموضحة خطأ، واتفقوا على أنه ليس فيما دون الموضحة خطأ عقل وإنما فيها حكومة (?).

وقال الإمام القرطبي (671 هـ): وأجمع أهل العلم على أن فيما دون الموضحة أرشا، فيما ذكر ابن المنذر (?).

• من وافق الإجماع: وافق هذا الإجماع المنقول الحنفية (?)، والشافعية في أحد الأوجه وهو الظاهر من مذهبهم (?)، وهو ظاهر المذهب عن الحنابلة (?).

• مستند الإجماع: يستدل للإجماع المنقول بما يلي:

1 - عن الحسن وعمر بن عبد العزيز: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يقض فيما دون الموضحة بشيء" (?).

• وجه الدلالة: أن النبي عندما لم يقض فيما دون الموضحة بشيء دل ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015