• مستند الإجماع: يدل على مسألة الباب أن الشارع ندب إلى قتال الخوارج، وحث عليه صاحب الرسالة -صلى اللَّه عليه وسلم- كما في الصحيحين أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في الخوارج: (تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وقراءتكم مع قراءتهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد) (?)، وفي رواية: (قتل ثمود) (?)، وفي رواية: (لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قُضي لهم على لسان نبيهم -صلى اللَّه عليه وسلم- لاتَّكلوا عن العمل) (?)، وفي رواية: (أينما لقيتوهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة) (?).
بخلاف قتال الصحابة رضي اللَّه عنهم، فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أثنى على الحسن بن علي رضي اللَّه عنهما (?) بكونه يصلح بين ما جرى من قتال بين الصحابة رضوان اللَّه عليهم، كما أخرج ذلك البخاري في صحيحه عن الحسن -رضي اللَّه عنه- قال: لقد سمعت أبا بكرة -رضي اللَّه عنه- (?) يقول: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر والحسن بن