بثوبك كان خيرًا لك) (?).
• وجه الدلالة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رد ماعزًا حين أقر بالزنا، وأمره أن يرجع إلى اللَّه فيستغفره ويتوب إليه، وهو يدل على أن ذلك خير له من أن يرفع نفسه للحاكم ليُقام عليه الحد (?).
الدليل الخامس: عموم الأحاديث الدالة على الستر ومنها:
أ- عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لا يستر اللَّه على عبد في الدنيا إلا ستره اللَّه يوم القيامة) (?).
ب- عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره اللَّه يوم القيامة) (?).
ج- عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (من ستر مسلمًا ستره اللَّه يوم القيامة) متفق عليه (?).
• وجه الدلالة: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أرشد أمته إلى الستر في المعاصي، وأنها سبيل للستر في الآخرة، وهذا عام يدخل في الحدود، قال ابن عبد البر: "وإذا كان ستر المسلم على المسلم مندوبًا إليه مرغوبًا فيه فستر المرء على نفسه أولى به، وعليه التوبة مما وقع فيه" (?).