قلت: والتأسي بتركه - صلى الله عليه وسلم - كالتأسي بفعله - صلى الله عليه وسلم -.

الدليل الثاني:

كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - والأنبياء عليهم السلام لهم شعر كثير، وهذا دليل على أن تركه أفضل، وإليك النصوص في صفاتهم:

ما ورد في صفة شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

(639 - 203) روى البخاري في صحيحه، قال: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق،

عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مربوعاً بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه. قال يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه إلى منكبيه، هذا لفظ البخاري، وقد رواه مسلم (?).

وفي رواية لمسلم: " عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه " (?).

والجمة، جاء في القاموس: الجَمُّ: الكثيرُ من كلِ شيءٍ.

وأما ماورد في صفة شعر الأنبياء عليهم السلام،

فقد جاء في الصحيحين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الإسراء، قال: "ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه، وأنا أشبه ولده به " (?). وقد سبق لنا صفة شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015