(وصف أفريقية)، وكان اسمه أصلًا: حسن بن محمد الوزان الزياتى (أو الفاسى). ولد فى غرناطة بين سنة 894، 901 هـ/ 1489، 1495 م وهاجر منها بعد سقوطها إلى مراكش وترعرع فى فاس وتلقى بها تعليمًا حسنًا، وسرعان ما التحق بخدمة الحكومة هناك. وقد استخدم وهو طالب لمدة عامين فى بيمارستان بفاس، وصفه بالتفصيل (عز وجلescription، ترجمة صلى الله عليه وسلمpaulard، جـ 1، ص 188). وبعدئذ صحب أحد أعمامه إلى تمبوكتو وسافر بأرجاء المغرب الأقصى فى مهام دبلوماسية وتجارية عديدة نيابة عن سلطان فاس محمد البرتغالى [انظر مادة وطَّاسيين] (*)، وقد أظهر نضجه العقلى المبكر فيما قام بجمعه خلال رحلاته وألف منها مجموعة (عز وجلescr، جـ، ص 231). ثم رجع إلى تمبوكتو، وعبر الطريق من هناك إلى مصر حيث عاد إلى وطنه بحرًا. وفى سنة 921 هـ/ 1515 م، قام بمهمة أخيرة حملته إلى الشرق عن طريق تلْمِسان، والجزائر، وبجاية، ومسيلة، وتونس (حيث أخبرنا عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية هناك، انظر R.رضي الله عنهtunschvig، مادة الحفصيون، قسم 35) وكذلك طرابلس ووصل إلى القاهرة سنة 1517 م، وسافر إلى أسوان، واتجه إلى مكة المكرمة، وأدى فريضة الحج، وقد ذكر أنه ذهب إلى استانبول. وفى أثناء رحلته البحرية متجها إلى وطنه أسره قراصنة صقليون فى جزيرة جربة، ونقلوه إلى نابولى، ثم إلى رومة، حيث قدموه إلى البابا ليو العاشر جيوفانى دى ميدتشى. وبحلول نهاية العام، [يذكر البعض أن] البابا قد أقنعه باعتناق المسيحية؛ وعَمَّدهُ فى 6 يناير سنة 1520 م، وسماه جوهانس ليودى ميدتشى (وقلب ليو اسمه فى العربية