القرش"، ولهذا يمكن أن تكون اسمًا طوطميًا. . . الخ (?).
وقد اعتيد على أن القبيلة تتكون من أسلاف فهر الذى يجرى الحديث عنه أحيانًا على أنه هو نفسه قريش (?)، ولكن الاسم يستعمل للقبيلة وحدها تقريبًا، تلك القبيلة التى تعد من قبائل العرب الشماليين وسلسلة نسب فهر تبين أنه: ابن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وشجرة النسب الآتية تبين تفريعات القبيلة وبطونها (ولمعرفة أنموذج أكمل، انظر Watt: Muhammad at Mecca ص 7): وتشير إلى أولئك الذين يقال عنهم بوجه عام، إنهم يملكون "عشائر" فى عهد محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-].
ويقال إن فهر كان قائد أقوام كنانة وخزيمة وغيرهما من القبائل فى القتال دفاعًا عن الكعبة ضد هجوم القبائل اليمنية، ولكن الحرم وبعض المزايا المختلفة المرتبطة به بقيت فى أيدى قبيلة خزاعة.
وعاش أحفاد فهر جماعات مبعثرة بين أقربائهم من كنانة. وقد حدث تغيير على أيدى قصى، فى الجيل السادس من فهر. حيث جمع جماعات أقربائه المبعثرة من قريش (ومن المحتمل أن تكون هذه هى مناسبة تلقيبهم باسم قريش)، وبمساعدة من بعض رجال كنانة وقضاعة (يسكنون الشام عادة)، انتزع امتلاك الحرم من خزاعة وأصبح الحاكم الفعلى لمكة. كما يقال إنه خصص أحياء من مكة لجماعات متباينة من قريش، وعرف الذين كانوا بالمنطقة المحيطة بالكعبة على أنهم قريش البطاح، وشملوا كل أحفاد كعب بن لؤى، وربما بعض الآخرين، بينما عرف من كانوا بمشارف مكة بأنهم قريش الظواهر. وبقدر ما حقق تخصيص الأحياء هذا نوعًا من الاستقرار الدائم، فإن نمو التجارة جعله أمرًا واقعًا. وما إن حلت سنة 600 م حتى كان رؤساء قريش بالتأكيد تجار، يتمتحون بالرخاء والازدهار، وأوجدوا أسلوبًا أشبه