وأقامه عمر واليا على الكوفة سنة 22 هـ (642 - 643 م) تحقيقا لرغبة أهلها، واستبقاه عليها شهورا قلائل حتى أعاد تولية المغيرة عليها (الطبرى، جـ 1، ص 2678) ثم رده إلى البصرة.

ونظم أبو موسى، وهو عامل على البصرة، فتح خوزستان ونهض به ما بين سنتى 17 - 21 هـ (638 - 642 م) ويجب أن يعد فاتح هذه الأقاليم (صلى الله عليه وسلمnnali: Caetani حوادث سنة 16، فقرة 261). وقد وقعت قصبته سوق الأهواز (أو الأهواز فحسب) فى يده فى وقت مبكر يرجع إلى سنة 17 هـ (638 م) ولكن الحملة استمرت ولاقت عدة صعاب، ذلك أنه لم يكن بد من إخضاع مدن هذا الإقليم المحصنة واحدة فى إثر واحدة، واقتضى الأمر إعادة الاستيلاء عليها بعد سنة 21 هـ (642 م) وهو تاريخ سقوط الحاضرة الثانية لخوزستان وهى تستر (ويقال شستر وششتر). وشهد أبو موسى أيضا فتح الجزير ة. (نهاية 18 - 20 هـ = 639 - 641 م) موحدا قواته وقوات عياض بن غنم، وكذلك اشترك فى الحملة على الهضبة الإيرانية حيث ذكر أنه شهد وقعة النهروان. وينسب إليه فتح عدة مدائن (الينور، وقم، وقاشان وغيرها).

وثمة حادثة هامة تنبئ بأن التذمر من أبى موسى كان محيقا بالفعل سنة 26 هـ) 646 - 647: الطبرى، جـ 1، ص 2829, حيث ورد ذكر عصيان بين جنوده فى حوادث سنة 29 هـ، والحق أن ذلك وقع سنة 26 صلى الله عليه وسلمnnali Caetani: سنة 26، فقرة 38). ولكن أسوأ احتجاج على المساوئ التى اقترفها أبو موسى حمله إلى المدينة وفد من أهل البصرة سنة 29 هـ (649 - 650 م؛ الطبرى، جـ 1، ص 2830) , ومن ثم قرر الخليفة عثمان أن يولى مكانه على البصرة عبد الله بن عامر. ومهما يكن من شئ فإن أبا موسى كان قد اكتسب احترام أهل الكوفة حتى طالبوا بإعادة توليته على الكوفة إذ طردوا واليها سعيد بن العاص سنة 34 هـ (654 - 655 م؛ الطبرى، جـ 1، ص الأغانى الطبعة الأولى، ب 11، (ص 31)، وكان واليا عليها أيام اغتيال عثمان. فلما بويع على أقسم له أبو موسى يمين الولاء باسم الكوفيين (الطبرى، جـ 1، ص 3089، المسعودى: مروج الذهب، ص 296 وما بعدها)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015