من شيراز، لهذا كان مغرمًا من مرحلة متأخرة من حياته بأن يدعى أنه من أحفاد الشافعى أبو إسحق الشيرازى Shafi صلى الله عليه وسلمbu Ishak al-Shirazi المعروف، فى حين أن هذا مات من غير أن ينجب.
وقد بدأ دراسته فى الثامنة من عمره فى شيراز ثم فى واسط وأخيرا فى بغداد ابتداء من عام 745 هـ (1344 م). وفى عام 750 هـ (1349 م) درس فى دمشق على تقى الدين السبكى وصحبه إلى القدس حيث عمل أستاذًا لمدة عشر سنوات ثم قام بعدة رحلات إلى آسيا الصغرى والقاهرة. ويختلف كتاب سيرته فى وصف رحلاته اختلافًا بينا، وطبقا لأوثق الأقوال، وهى تلك التى ذكرها النعمانى صلى الله عليه وسلمl-N'meni، فقد سافر إلى مكة عام 770 هـ (1368 م) مكث هناك حوالى 14 سنة تحللها رحلة إلى الهند حيث مكث خمس سنوات فى دهلى عز وجلihli، وفى حوالى 794 هـ (1392 م) قبل دعوة من السلطان أحمد بن أويس Uwais للذهاب إلى بغداد، ومنها ذهب إلى فارس واستقبله تيمور Timor بحفاوة عندما استولى على شيراز عام 795 هـ (1393 م)، ولكن نظرا لأن مسقط رأسه كان قد خرب تمامًا على يدى المغول، فإنه لم يستطع المكون هناك واستقل سفينة من هرمز إلى جنوب الجزيرة العربية، حيث وجد المكان الآمن المستقر الذى ينشده العالم لكى يمارس نشاطه، وذلك لبعدها عن مسرح الأحداث التاريخية الكبيرة وبعد أن وصل إلى هناك فى ربيع الأول عام 796 هـ (يناير 1394 م)، دعاه السلطان الملك الأشرف إلى تعز Taizz، حيث مكث 14 شهرًا. وفى الأول من ذى الحجة عام 797 هـ (12 سبتمبر 1395 م)، عين قاضى قضاة اليمن كما زوجه السلطان إحدى بناته، وبعد ذلك أعلن أنه من أحفاد أبى بكر الصديق (رضى اللَّه عنه)، وفى عام 802 هـ (1400 م) أدى فريضة الحج مرة أخرى وأنشأ فى بيته فى مكة مدرسة مالكية وعين فيها ثلاث محاضرين وفى أثناء اقامته فى مكة توفى حموه عام 803 هـ (1401 م).
وعاد إلى مكة مرة أخرى عام 805 هـ أبريل (1403 م)، ولكن سرعان