المدافعين، وحكم الأتراك اليمن لما يقرب من مائة عام.

وأصبحت عدن تحت حكم أئمة صنعاء من الزيديين (الزيود) فى عام 1568 م وفى عام 1630 م تركها الأتراك نهائيا. وفى عام 1735 م أصبحت عدن فى أيدى العبدلى صلى الله عليه وسلمbdali سلطان لحج الذى اضطر واحد من سلالته واسمه محسن أن يتخلى عنها لحملة إنجليزية بقيادة الكابتن هانيز Haines، الذى أرسلته حكومته للحصول على تعويض عن سرقة ونهب إحدى السفن البريطانية. . وبسبب هذا المسلك الخائن من جانب السلطان تم احتلال المكان بهجوم عاصف فى 1839 م وقد بقى من هذ المدينة التى كانت فى رخاء وسعة والتى زارها ماركو بولو فى عام 1276 م - وكانت تضم 360 مسجدا ويقطنها ثمانون ألفا، غير قرية فقيرة بائسة تضم ستمائة نسمة يعيشون فى أكواخ. ومنذ ذلك الحين تقدمت عمليات النمو بسرعة فى عدن وخصوصا بعد فتح قناة السويس فى عام 1896 م، وأصبح جبل طارق العربى الآن مركزا ذا أهمية كبيرة ومتزايدة.

أما فى شأن المبانى فثمة أسوار لحماية التجارة كما تزايد عدد المنازل المبنية من الحجر. وبعد رحيل توران شاه قام نائبه فى عدن عثمان الزنجبلى (أو الزنجبيلى) ببناء سور أكبر بست بوابات وإدارة للجمرك. وهناك أبنية مدنية أخرى للحاكم طغتكين بن أيوب، وابنه إسماعيل والرسولى "على بن مجاهد" والطاهرى "عبد الوهاب". . ومن المساجد المشهورة فى عدن مسجد "أبو بكر العيدروس" حامى المدينة، وتتم زيارته فى الخامس عشر من ربيع الآخر.

2 - مستعمرة (تحت التاج البريطانى منذ 1937 م) (*) فى جنوب غرب الجزيرة العربية تضم مدينة عدن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015