1886 م، ص 118). ويظن لندبرك (صلى الله عليه وسلمtudes sur les dialectes de l'صلى الله عليه وسلمrabie Meridionale: Landberg، جـ 2، ص 788، التعليق) أن صيغة التحية الطويلة تذكرنا بالرحمة التى يطلبها الراهب (سفر العدد، الإصحاح السادس، الآيات 24 - 26) , واستعمال "عليكم" فى تحية الشخص المفرد تفسر بأن ضمير الجمع الذى يلحق بآخر هذه الكلمة يشمل الملكين أو الروحين الموكلين بهذا الشخص (فخر الدين الرازى، كتابه المذكور، جـ 2، ص 501، س 19 وما بعده؛ جـ 3، ص 513، س 17 وما بعده).

ويكثر استعمال صيغة "السلام (عليك، عليكم) " فى ختام الرسائل (مثال ذلك: ابن سعد، الكتاب المذكور، جـ 1، قسم 2، ص 72، س 17، 27، ص 28، س 2، 5، 29، ص 29، س 13، 21) ويستنكر الحريرى (درة الغواص، طبعة ثوربك، ص 208، س 9 وما بعده) استعمال صيغة "سلامٌ" منكّرة فى هذا المقام، وهى الصيغة التى يجب ألا تستعمل إلا فى بداية الرسائل طبقا للاستعمال الأصح، وعبارة "والسلام" ترد أحيانا بمعنى "وهذا هو الختام" (انظر snouck Hurgroje، كتابه المذكور، ص 192).

وقد جرى الأمر عملا بما جاء فى القرآن الكريم (سورة طه، الآية 48) (?) باستعمال صيغة السلام "على من اتبع الهدى" فى تحية غير المسلمين (فخر الدين الرازى: كتابه المذكور، جـ 2، ص 501، س 26 وما بعده؛ جـ 4، ص 706، س 19 وما بعده). ونحن نجد هذه الصيغة مثلا فى الكتب التى كان يكتبها النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (البخارى: كتاب الاستئذان، باب 24؛ ابن سعد، كتابه المذكور، جـ 1، قسم 2، ص 28، س 10 وما بعده، انظر السطر السادس فى هذا الموضع فى أول الكتاب حيث ورد "سلام على من آمن").

وقد جاء فى أوراق البردى التى ترجع إلى سنة 91 هـ (710 م) شاهد قديم على هذا الاستعمال (Papyri Schott-Reinhardt، جـ 1، الذى نشره بيكر C.H.رضي الله عنهecker، هيدلبرغ 1906،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015