بنى معين الباقية أحدث زمنا من أقدم النصوص السبئية، وهى أيضًا متقدمة فى الزمن على نصوص بنى سبأ التى يرد تأريخها إلى العصر المتأخر (الموضع نفسه، ص 11، التعليق 2) كما ذهب إلى أن النتائج التى خلص إليها هومل من الخط القديم للنقوش المعينية مجافية للحقيقة إلى حد بعيد.
وقد أصر مورتمان أيضا (المصدر المذكور، ص 106, Z.عز وجل.M.G جـ 47، ص 400) على أن القول القائل بأن نقشًا واحدًا من نقوش بنى معين الباقية (أو التى كانت معروفة حتى ذلك الحين) هو الذى كتبت سطوره من اليمين إلى اليسار ثم من اليسار إلى اليمين، لا تؤيد الزعم بأن هذه النقوش قديمة جدًا إذا هى قيست بنقوش بنى سبأ. على أنه يجب ألا يغرب عن بالنا بطبيعة الحال أن ثمة نصوصا كتبت سطورها من اليمين إلى اليسار ثم من اليسار إلى اليمين، وهذه النصوص أقدم من النصوص العادية التى كتبت من اليمين إلى اليسار، وقد تظهر فى أبجدية بنى معين احيانا أشكال أقل من غيرها تهذيبًا إلا أنه من المسلم به (مثال ذلك ويبر فى مصنفه، ص 11) أن أشكال الحروف المعينية تتفق على الأجمال تمامًا والحروف السبئية التى ترجع إلى أقدم العصور. وثمة سمات مهجورة تتسم بها اللغة المعينية إذا هى قورنت بلغة بنى سبأ (انظر موضوع الاختلافات فى اللغة بين الشعبين مولر رضي الله عنهurgen: عز وجل.H.Muller، ص 1009، وكان مورتمان Mordtmann دقيقا بصفة خاصة فى ملاحظته اللغوية، المصدر المذكور، ص 107 وما بعدها، Z.عز وجل.M. G. جـ 52، ص 400؛ هومل Hommel: Grundriss، ص 123، التعليق 3).
ومع ذلك فقد أكد هومل (فى صلى الله عليه وسلم.صلى الله عليه وسلم. ص 23) أن نقوش بنى معين قد تكون متأخرة عن نقوش بنى سبأ أو معاصرة لها، إذ أن الأشكال القديمة عندهم شأنهم فى ذلك شأن غيرهم يجوز أن تكون قد بقيت حتى أكثر العصور تأخرا (انظر أيضا مورتمان Mordtmann ص 115، عن القول الأكثر من هذا تحفظا، وهو يذهب إلى أن اللغة المعينية احتفظت بمفردات أقدم من ذلك؛ وانظر ص 11 عن الأشكال