للحرم، والذي سمى باسم الجاولية نسبة إليه. وكان للسلطان الملك الأشرف، والسلطان إينال (559 هـ = 1454 م)، والسلطان الظاهر خشقدم (867 هـ = 1462 - 1463 م) وهم من سلاطين المماليك، أياد بيضاء على الحرم ومسجد الجاولية.
ولا نعرف شيئًا أكثر من ذلك عن تاريخ الخليل وعن عمارة الحرم بعد عام 951 هـ (1496 م) وهو العام الذي كتب فيه مجير الدين كتابه. ومن المحتمل أن تكون عمارة الحرم قد تمت حوالي ذلك الوقت. وليس لدينا من عهد الحكم التركى، ومدته أربعمائة عام (1517 - 1917) علاوة على الإشارات التي ذكرها الرحالة الغربيون، سوى كتابات قليلة ترجع إلى السنوات من 1008 هـ (1599 - 1600 م) إلى 1313 هـ (1895 - 1896 م) من عهد عبد الحميد) Vincent: كتابه المذكور، ص 206، صورة رقم 79).
وتتكون مدينة الخليل الحديثة من الأحياء السبعة: حارة الشيخ (أي الشيخ على بكا) وحارة باب الزاوية، وحارة القزازين، وحارة العَقَّابى، وحارة الحرم، وحارة المُشَاركة، وحارة القَيْطون. وتقع المدينة في وادى الخليل، بين تلال الرميدة التي تقوم عليها المدينة القديمة ونهر (أبو الرمان) في الجنوب الغربي، وجبل جعابرة في الشمال الشرقى.
وبلغ عدد سكان الخليل عام 1921: 17 ألف نسمة منهم 1500 من اليهود. والحرم هو أهم عمائر الخليل. ولم يتيسر لفنسنت Vincent والكابتن ماكاى Mackay التوسع في التنقيب عن آثارها والكشف عن خطة عمائرها إلا في الأسبوع من 26 يناير إلى 3 فبراير سنة 1920 بعد أن قام الميجور Rich mond ريشموند عالم الآثار الفرنسى بالأعمال التمهيدية لذلك.
ويقال إن قبور البطارقة واقعة تحت الحرم كما جاء في رواية قديمة، هذا ولم يكشف بعد عن هذه القبور.
المصادر:
(1) المكتبة الجغرافية العربية، جـ 1، ص 57؛ جـ 2، ص 113؛ جـ 3، ص 172.