ابن عيْث العبسى (انظر نسبه في ابن الكلبى: الجمهرة، النسب رقم 133): من أعلام الفترة بين المسيح والإسلام، قيل إنه نبى، ويقال إنه تنبأ بمجئ محمد [- صلى الله عليه وسلم -]، كما يقال إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيا ابنة خالد إذ قدمت عليه فقال: "هذه ابنة نبى ضيعه قومه". ويذهب الاعتقاد الشائع إلى حد بعيد فينسب إليه العلم بسورة الإخلاص (ثمار القلوب، ص 456). ويذكر خالد فيما يتصل بالنار التي تعرف باسم "نار الحرتين" (الجاحظ: الحيوان، جـ 4، ص 476؛ القلقشندى صبح الأعشى، جـ 1، ص 409 - 410) فقد ألقى بنفسه فيها ثم أطفأها ليظهر سخف الاعتقاد بالنار الذي شاع بين العرب (ثمار القلوب وص 456) كما ذكر فيما يتصل بالعنقاء التي قضى الله على قبيلها استجابة لصلاة أداها خالد. R. Mille et un contes: رضي الله عنهasset جـ 3، ص 203 - 204). ونحن نجد في الجاحظ بالفعل رواية تروى أن خالدًا فيما يقال قد طلب من شعبه أن يخرجوا جثته من القبر بعد مماته حتى يستطيع أن يكشف أسرار الآخرة، وهذه الرواية تتواتر كثيرًا من بعد (ابن قتيبة: كتاب المعارف، ص 62؛ المسعودي: مروج الذهب، جـ 4، ص 21 - 22 = الفصلين 1349 - 1350,الهروى: الزيارات، ص 61: 137: إلخ).
وقد أنكر الجاحظ هذه الأساطير كما أنكر نبوة خالد (الحيوان، جـ 4، ص 478) ومن ثم فلا يمكن أن يكون خالد نبيا (وهو قياس أخذ به خاصة في كتاب ثمار القلوب، ص 456).
المصادر:
علاوة على ما ذكر في صلب المادة:
(1) الجاحظ: التربيع، الفهرس.
(2) الدميرى: حياة الحيوان.
(3) المسعودي: مروج الذهب، الفهرس.
(4) ابن حجر: الإصابة، رقم 2355.
(5) المقدسى: الخلق Creation. جـ 3، ص 7، 130 , 178 - 179.
خورشيد [بلا Ch. Pellat]